ولا زالت النفس حيرى

في وسط الدروب تاه أملي
وذاب الخطى حيرى يدوي
سرت بين أكف متأرجح أفقي
أرنو يمينا فيسارا الدنيا تلهي
طرق شتى.. أناس شتى ..أين سبلي..؟؟
مالدنيا هي الدنيا ولا هي طرقي
ولا ماأرى كان بخاطري وماعدت أقوى
فــــ..في وسط الدروب حقا تاه أملي
لملمت ورقي وأغلقت دفاتري
حين تاهت بالدنا كل نظرتي
ماعرفت أأنا مخطئة بكلمي أم من حولي
لملمت ورقي حين وجدته عكس الطرق
رأيت به شجر وبحار وحلم وردي
وبطريقي أشواك وأناس ليس صنفهم آدمي
أحترت بين صنوف البشر بدربي
سنون عمر ترحل ..ليال لاتكفي
دنيا غريبة ..عالم عجيب يخفي
حقا مالزمان زمان.. وماالدرب دربي
رباه كيف صار البشر يدمي
وصارت الأحلام حيرى والليالي تنهي
وصار الطريق طويل ونهايته تبكي
وصار قلمي حزينا بالدمع يشجي
وصار الأخضر حريقا في وسط نهري
ما المياه أطفأت جبروت حريقه بل ألمي
وصرخ يستغيث كياني يا عظم دربي
أرى به من الصنوف عديدا .. ويحك قلمي
أعجزت أن تكتب شعرا يلهي
أم عجزت أن تصف الحال بسكنى الدرب
أعجزت أن تكتب ملحمة بالحال تدوي
أم عجزت عن صياغة ألم لازال يشجي
أم عجزت عن حلم تنقشه لوطن وردي
به الطفولة ميدان بين البشر يسري
به الأنهار تفيض دونما سد وجدب
أعجزت ان تصف ملامحه أم ضاقت نفسي
ويحا لك يانفسي....
ماذا تطلبين في دنيا ليس بها ميناءا لـ ترسي
أتطلبين حلما آخر ورديا بدربي
كفى ورود وكفى زروعا وكفي مياها بين يدينا تجري
ما البيداء بوادينا أستصلحت وما الخضرة ظلت بمسكني
ويحك نفسي لقد بارت كل الزروع بعالمي
فــــــ سنون عمر ترحل ... ليال لاتكفي
يبقى البريق ويغيب ويظل يومي كأمسي
حقا مالزمان زمان... وما الدرب دربي
فـــــ إلى اي طريق راحلة افقي
رباه لا أدري ماذا تخفي الطرق
فـــــ قدرا بين يديك ومكتوب دربي... سبحانك من تحمي
رباه قد ضاقت دروب العالم أجمعها فــ أنر بنورك دربي

من تأليفي:
نهاد الأبياري