ما أعرف لحاله من طب و تداوي
كثيرا ما أفتقد كل رؤيتي وصوابي
كثيرا ما أراني أغرب من بدياري
أحس أنني في موج شريد بحالي
مرتفع..منخفض...شتان فلا أبالي
عواصف كثير تمر حولي تباهي
تجتذ جذور الود بين الأخلاء وتباهي
دوامات شتى .شتى.داخل أشلائي
سكون..حيرة.. غضب..ضحك حالي
أحس أنني جميع البشر في كياني
حزينة وفرحة ضاحكة وباكية تضاد
في داخلي ميادين العالم بأكملها
في داخلي قصور وشوارع وليالي
في كل مضيق تجد همسة ووداد
وفي كل سكنة تجد درس من الوادي
ما اعرف عمق الوادي ولا أين الميعاد ؟
حقا وادي غريب ملئ بالذئاب تنادي
هنا خضرة ومياه وهنا تركن أحلامي
وهنا ريح عتية تكمل ع ماتبقى بأشلائي
ريح عتية ماعرفت لها من سبب باجتهاد
حينا أجلس وحيدة أنظر لقصر حياتي
أترقب كل مادار به وكل ما أذهل الوادي
ارقب سنين العمر أكملها في عنادي
ماتغيرت نفسي وماتغير قلبي الجواد
ربما بداخلي انهيارات عدة لاتضاهي
وربما بداخلي ضعف أواريه عند بعتاد
أجلس أرقب شمسا..قمرا اعتيادي
اطوق نفسا لبراءة ألمح ضيها بالوادي
أي واد هذا فقد أحرقوا شجره الاخضر باجتهاد
في وضح النهار نزف ألما شجر فؤادي
ولملم أيها المسكين ماتبقى من ابتساماتي
وأعزف أيها النهار لحنا غريبا باعتياد
فما عاد الوادي هو الوادي
وماعادت نظرتي يملؤها سنون الفرح بازدياد
وماعدت ألمح فيهم سوى بقايا رماد مداد
من تأليفي
نهاد الأبياري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق